عادت كامليا شحاتة زوجة الأب تادرس سمعان كاهن كنيسة مارجرجس بالمنيا، التي كانت قد اختفت قبل أكثر أسبوع على إثر خلاف عائلي مع زوجها، مما أدى إلى تجمهر مئات المسيحيين أمام
كاتدرائية العباسية مطالبين بالكشف عن مكانها.
وصرحت مصادر أمنية أن السلطات الأمنية قد سلمت زوجة الكاهن والتي تعمل معلمة بمدرسة بني سالم إلى أسرتها في القاهرة حيث توجهت بعد ذلك إلى مطرانية دير مواس وكان في انتظارها مئات المسيحيين للاطمئنان عليها، خاصة بعد أن أثيرت أقاويل حول اختطافها وتحولها للإسلام.
وتبين أن الزوجة كانت قد حصلت على أجازة من عملها لمدة 15 يوم كما قامت بسحب مبلغ 21 ألف جنية من حسابها فى البنك .
وقالت زوجة كاهن المنيا عقب عودتها بأنها كانت لدى صديقة لها بالقاهرة وأنها كانت غير مختطفة وأنها عادت بدون أية مشاكل .
ومن جانبه نفى عيد لبيب عضو مجلس الشورى بالمنيا في تصريحات صحفية ما نشر وتررد حول اعتناق كاميليا شحاته زوجة القس "تداوس" للإسلام، مشيرا إلى أن ما نُشر حول تحولها للإسلام بإرادتها غير صحيح بالمرة ولم يحدث.
وأوضح لبيب أن زوجة القس كانت على خلاف مع زوجها منذ يوم الأحد الماضي، تركت على إثره المنزل ذاهبة إلى احدى صديقاتها -على حد قوله.
وأشار عضو مجلس الشورى بالمنيا إلى أنه سيتم إقامة احتفالية بمناسبة عودة زوجة الكاهن سالمة.
وقدم الأنبا أرميا الأسقف العام وسكرتير قداسة البابا بالشكر لوزارة الداخلية وقوات الأمن المصرية على استجابتهم الفورية لنداءات الأقباط والبحث الجدى عن زوجة القس المختفية.
يذكر أن المئات من مسيحيي مركز دير مواس بالمنيا تظاهروا يوم داخل مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية احتجاجا على الغموض الذي سيطر على اختفاء كاميليا شحاتة زاخر زوجة القس تادرس سمعان وذلك وسط تواجد أمنى كبير خارج الكاتدرائية.
وقاد التظاهرة القس تداوس سمعان راعي كنيسة مارمرقس بدير مواس بمحافظة المنيا الذي اختفت زوجته كاميليا شحاته زاخر "25 سنة" أثناء توجهها لزيارة والدها مساء الأحد الماضي.
وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بكشف غموض اختفاء زوجة الكاهن، ورددوا شعارات غاضبة تتهم أجهزة الأمن بالتقصير في حماية الأقباط ، وتندد بتكرار حوادث اختفاء الفتيات والنساء المسيحيات ، ومن بين هذه الشعارات "دمنا غرق الشوارع ، وحقنا في بلدنا ضايع" و"فين بناتنا المختطفات، ولا عشان مسيحيات" و"يا كنيسة يا قيادة إحنا جاهزين للشهادة"، "فين الأمن والسلام .. أمن الدولة كلام في كلام"، "يا جمال قول للريس خطف بناتنا مش كويس".
وطالب المسيحيون أجهزة الأمن بسرعة التحرك لكشف غموض اختفاء زوجة الكاهن، التي ترددت أنباء أنها تعرضت للاختطاف، وقامت الشرطة بمحاصرة الكاتدرائية بالسيارات المصفحة وقوات مكافحة الشغب لمنع المحتجين من الخروج إلى الشارع.
ومن جانبه قال القس سمعان خلال قيادته للمظاهرة التي شارك فيها عشرات الكهنة أنه لا يوجد أي تقدم في البحث عن زوجته المختفية، موضحا أن قيادات بالكنيسة تتابع الموقف مع أجهزة الأمن.
وجدد الكاهن تأكيده أنه لا يوجد أي خلافات بينه وبين زوجته وأن العلاقة بينهما كانت تسير على أفضل ما يكون بين الزوج وزوجته.
وقال القس تداوس سمعان، راعي كنيسة مارمرقس بدير مواس إن زوجته كاميليا شحاتة زاخر (25 عاما) وتعمل مدرسة، غادرت المنزل مساء الأحد الماضي متوجهة إلى منزل والدها، إلا أنها اختفت منذ ذلك الحين.
وأضاف أن زوجته اتصلت به وأبلغته أنها ستزور أسرتها المقيمة على مقربة من مسكن الزوجية، مشيرا إلى أنه (الكاهن) كان موجودا بقرية مجاورة لإجراء مراسم زواج، وذكر الكاهن أنه عندما عاد إلى المنزل اتصل بزوجته على هاتفها المحمول فوجده مغلقا، فاتصل بمنزل والدها وفوجئ بأنها ليست موجودة في بيت أسرتها.
وقال احد جيران القس تادرس سمعان إن كافة الملابسات تؤكد أنها غادرت منزلها بإرادتها الحرة، وأضاف " قبل مغادرتها حصلت علي أجازة لمدة أسبوعين من المدرسة التي تعمل فيها في بني سالم التابعة لدير مواس، وسحبت من حسابها الشخصي بمكتب البريد مبلغ 35 ألف جنيه في اليوم السابق علي اختفائها، وحملت معها كافة مشغولاتها الذهبية، كما أنها ودعت أسرتها وعائلتها دون أن تبلغهم بما تنوي فعله.